نشت الشيء أنوشه نوشا، إذا تناولته. قال الله الأعز الأعظم:
(وأنى لهم التَّناوُشُ مِن مكان بعيد) أي التناول، أي كيف لهم بأن يتناولوا التوبة. قال الشاعر:
كغِزلانٍ خَذَلن بذات ضالٍ ... تَنُوش الدانياتِ من الغُصونِ
أي يتناولن. وقال الآخر:
فهي تنوش الحوضَ نَوشاً من علا ... نَوشاً به تقطع أجواز الفلا
ومن قرأ: (لتَّناؤُش) بالهمز أراد التأخر، من قولهم: نأش، إذا تأخر. ويروى: (فتركته جزر السباع
يعدنه)، أي يأتينه. يقال: تعود إتياننا واعتاد إتياننا بمعنى. قال العجاج:
واعتاد أرباضاً لهَا آريُّ ... كما يعود العيدَ نصرانيُّ
و (قلة رأسه): أعلى رأسه، فكذلك قلة الجبل: أعلاه، والجمع قلل وقلال. قال ذو الرمة:
كضَوء البرقِ يَختلسُ القِلالا
ويروى: (يقضمن حسن بنانه والمعصم)، فيقضمن معناه يأكلن. يقال: قضمت الدابة شعيرها، ولا
يقال قضمت. والضم: أكل كلِّ شيء يابس، والخضم: أكل كل شيء رطب. و (المعصم): موضع
السوار، وهي المعاصم. و (البنان): الاصابع، واحدته بنانة. والأنامل: أطرافها، واحدتها أنمَلة وأنمُلة.
قال الله تبارك وتعالى: (واضربوا منهم كل بنان). قال الشاعر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute