للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الله عز وجل: (الذي ظَلْتَ عليه عاكفاً) فمعناه مقيما. قال الشاعر:

باتت تَبيَّا حَوضَها عُكوفا ... مِثلَ الصُّفوف لاقت الصُّفوفا

وقال الفراء: الصافن القائم على ثلاث. قرأ ابن عباس رضي الله سبحانه عنه: (فاذكروا اسمَ الله

عليها صَوَافِنَ) أي قائمة على ثلاث. قال الشاعر:

ألِفَ الصُّفونَ فما يزال كأنه ... مما يقوم على الثَّلاث كسيرا

وقال الأعشى:

وكلّ كميتٍ كجذع السَّحوقِ ... يَزِين الفِناءَ إذا ما صَفَنْ

وعاكفة نصب بتركنا، ومقلدة تابع لعاكفة، وكذلك صفونا.

(وقد هرَّتْ كِلابُ الحَيّ منّا ... وشذَّبْنا قَتَادَة مَن يلينا)

وقد هرت كلاب الحي منا، معناه كرهتنا كلاب الحي. وكلابهم: الذين يهرون من سوء أخلاقهم.

وقوله (شذبنا قتادة من يلينا)، هذا مثل، وأراد: وكسرنا حد من يلينا ممن يفاخرنا. وشذبنا: فرقنا.

والقتادة: شجرة لها شوك لا تمس إذا هاجت لشدة شوكها. من ذلك قولهم: (دون ما تروم خرط القتاد).

وهي خفض

<<  <   >  >>