للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بإضافة القتادة إليها، ويلينا صلة من، وما فيه يعود على من، وشذبنا نسق على هرَّت.

(متَى نَنقُلْ إلى قَومٍ رَحانا ... يكونوا في اللِّقاءِ لها طحينا)

قوله: متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا كالطحين للرحى، أي كالحنطة. وهذا مثل، معناه متى حاربنا

قوم كانوا كذلك. قال مهلهل بن ربيعة:

كأنَّا غُدوةً وبنى أبينا ... بجنْبِ عُنيزة رحَيا مُديِرِ

وننقل جزم بمتى، ويكونوا جواب الجزاء، وطحينا خبر الكون وأصله مطحونا، فصرف عن مفعول

إلى فعيل:

(يكونُ ثِفالُها شَرقيَّ سَلْمى ... ولُهوتُها قُضَاعَة أَجمَعينا)

(الثفال): جلدة أو خرقة تجعل تحت الرحى، ليكون ما سقط من الطحين في الثفال. وهذا مثل

ضربه، أراد أن شرقي سلمى للحرب بمنزلة الثفال للرحى. قال زهير:

فتعرككمُ عركَ الرَّحى بثفِالها ... وتَلقَح كِشافاً ثم تُنْتَجْ فتُتْئمِ

و (اللهوة): القبضة من الطعام تلقيها في الرحى، وجمعها لهى. وهو مثل أيضا. أراد أن قضاعة

تطحنهم الحرب كما تطحن الرحى ما يلقى فيها من الطعام. ويروى: (يكون ثفالها شرقي نجد).

<<  <   >  >>