للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذات شوكة. محافظة لأحسابنا. ويروى:

(كنا المسنفينا)، معناه المتقدمين.

ونصبنا جواب إذا، وإذا نصب بنصبنا، ومثل نصب بنصبنا، ورهوة خفض بإضافة مثل إليها،

وانتصبت لأنها لا تجري، وذات حد نعت لمثل. معناه نصبنا كتيبة مثل رهوة ذات حد. ومحافظة

نصب على المصدر.

(بِفِتيانٍ يَرَوْنَ القَتلِ مَجْداً ... وشِيبٍ في الحروبِ مجرَّبينا)

(المجد): الحظ الوافر الكافي من الشرف والسودد.

(حُدَيَّا الناسِ كلِّهِمُ جميعاً ... مُقارَعةً بنيهِمْ عَنْ بَنينا)

قوله (حديا الناس) قال بعض أهل اللغة: حُدياك معناه أغلبك، كما يقال: فلان واحد الناس. وقال

آخرون: نحن أشراف الناس. يقال: أنا حدياك في الأمر، أي أنا أفوقك. والحديا: الغاية. والمقارعة:

المخاطرة. وقال أبو جعفر: حديا الناس معناه أحدو الناس، أسوقهم وأدعوهم كلهم، لا أحاشي منهم

أحدا، إلى المقارعة. وقال: حديا تصغير حدوى، كأنه قال: أحدو الناس كلهم بالمقارعة ولا أهاب أحدا

فأستثنيه. مقارعة: مراهنة، بنيهم. عن بنينا، أي أقارعهم على الشرف والشدة ولا أستثني أحدا. قال

أبو جعفر: ومثله قول المرار:

وما خاللتُ منهم من خليلٍ ... ولكنِّي حَدوتهمُ جميعا

وموضع حديا الناس رفع بإضمار نحن حديا الناس. ويجوز أن يكون منصوبا على المدح، يريد:

أذكر حديا الناس. ويجوز أن يكون مخفوضا على معنى الباء، يريد بفتيان بحديا الناس. ويجوز أن

يكون منصوبا على المصدر، يريد أحدو حديا الناس. وجميعا ومقارعة منصوبان على المصدر،

وبنيهم نصب بفعل مشتق، معناه نقارع بنيهم.

<<  <   >  >>