للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي لا يمنع من شيء. وقال الراجز يذكر الإبل أنها قد أرسلت على الماء ترده كيف شاءت:

عبَاهلٌ عَبْهَلَها الوُرّادُ و (القطين): الخدم. قال جرير:

هذا ابنُ عمي في دمشقَ خليفةً ... لو شئتُ ساقكمُ إلى قطينا

والقطين في غير هذا: سكان المنزل.

والباء صلة نكون، واسم الكون مضمر فيه، وخبره قطينا.

(بأَيِّ مَشِيّئةٍ عمْرَو بنَ هِندٍ ... تُطيعُ بنا الوُشاةَ وتَزْدرينا)

(المشيئة) من شئت. و (الوشاة): النمامون، واحدهم واش. و (تزدرينا) تستخف بنا. ويروى:

(وتزدهينا)، أي تستخفنا. ويروى في البيت الأول: (نكون لخلفكم فيها قطينا) لخلفكم: لنسلكم.

والخلف: من يجيء بعد. والخلف أيضا: الرديء. قال الله عز وجل: (فخلَفَ من بعدهم خَلْفٌ). وقال

لبيد:

ذهَب الذين يُعاشُ في أكنافهم ... وبقِيتُ في خَلْفٍ كجلد الأجربِ

والخلف أيضا: الخطأ من الكلام؛ يقال: (سكت ألفا ونطق خلفا). ويقال: هو خلف صدق من أبيه،

وخلف سوء.

والباء صلة تطيع، وتزدرينا نسق على تطيع، وأي معناها الاستفهام.

(تهدَّدْنا وأَوْعِدْنا رُوَيداً ... مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا)

<<  <   >  >>