للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: وعدت الرجل خيرا وشرا، وأوعدته كذلك. فإذا لم تذكر الخير قلت: وعدته، وإذا لم تذكر الشر

قلت: أوعدته. قال الله تبارك وتعالى: (النَّار وعدَها اللهُ الذين كَفَروا)، وقال عز وعلا: (وعَدَ الله الذين

آمنوا وعَملِوا الصَّالحاتِ منهم مغفرة). قال الشاعر:

وإنِّي وإنْ أوعدتْه أو وعدتُه ... لأخلف إيعادي وأنجز مَوْعدِي

وإذا دخلت الباء فهو من الإيعاد في الشر، كقولك: أوعدتك بالضرب والسب. وأنشد الفراء:

أوعدَني بالسجن والأداهم ... رِجلي ورجلي شَثْنةُ المناسمِ

و (المقتوون): الخدم، واحدهم مقتوي، وهو قول عمرو بن كلثوم:

متى كنَّا لأمِّك مَقْتوينا

والاسم منه القتو. قال: أنشدنا الأحمر:

إني امرؤ من بني فزارة لا ... أحسِنُ قَتْوَ الملوكِ والخبَبَا

قال أبو عبيد: وقال أبو عبيدة: قال رجل من بني الحرماز: هذا رجل مقتوين، ورجلان مقتوين،

ورجال مقتوين. كله سواء، وكذلك المؤنث، وهم الذين يعملون للناس بطعام بطونهم.

وتهددنا جزم على الأمر، ورويدا نصب على المصدر، وهو تصغير رود. أنشدنا أبو العباس:

تكادُ لا تثلم البطحاءَ وطأته ... كأنه ثملٌ يمشي على رُودِ

ويروى: (تهددنا وتوعدنا رويدا) بالرفع على معنى الخبر. وقال الفراء: الرواة والنحويون ينشدون

بيت عمرو (مَقتوينا) بفتح الميم كأنه نسب إلى مقتي،

<<  <   >  >>