للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والقوم، والرهط، والابل، والغنم، لا واحد

لهذه الجموع من لفظها. وحراصا نعت للمعشر، وعلى صلة حراص. ومعنى لو يسرون: أن يسروا،

وأن تضارع لو في مثل هذا الموضع، يقال: وددت أن يقوم عبد الله، ووددت لو قام عبد الله، إلا أن

لو يرتفع المستقبل بعدها بالزيادة التي في أوله، وأن تنصب الفعل المستقبل. قال الله عز وجل: (أيودُّ

أحدُكُمْ أن تكونَ له جَنَّةٌ مِنَ نخيِلٍ وأعناب)، فجاء بأن. ومعنى: (وَدُّوا لو تُدْهِنُ فيُدْهنُون): ودوا أن

تدهن فيدهنون ... ومقتلي موضعه نصب بيسرون.

(إِذا مَا الثُّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ ... تَعَرُّضَ أثْناءِ الوشَاح المُفَصَّلِ)

إذا من صلة تجاوزت، والمعنى: تجاوزت أحراسا إليها عند تعرض الثريا في السماء في وقت غفلة

من رقبائها. وقوله (تعرضت) معناه أن الثريا تستقبلك بأنفها أول ما تطلع، فإذا أرادت أن تسقط

تعرضت، كما أن الوشاح إذا طرح تلقاك بناحية. وهذا مثل قوله:

كما خَطَّ عبِرانيَّةً بيمينه ... بِتَيْماء حَبْرٌ ثم عَرَّض أسطُرَا

يقول: خط أسطرا مستوية، ثم خالف أسطرا فجعل واحدا كذا وواحدا كذا. قال: ومثل هذا قوله:

تعرَّضَتْ لي بمكانٍ حِلِّ ... تعرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ

الطول: الرسن. يقول: تريك عرضها وهي في الرسن.

<<  <   >  >>