للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

نضا عنه ثيابه، وسرى

عنه ثيابه، إذا ألقاها. قال ابن هرمة:

سَرَى ثوبَه عنك الصِّبا المتَخايلُ

ويقال: نضا خضابه، إذا نصل من الشعر. وقد نضا الفرس الخيل، إذا نصل منها فخرج. ومنه

انتضى سيفه، إذا أخرجه. وقوله: (إلا لبسة المتفضل)، معناه ليس عليها من الثياب إلا شعارها، وهو

ثوبها الذي يلي جسدها، وتقوم وتقعد فيه وتنام. يقول: جئتها بعد هدء من الليل. ويروى: (فجئت وقد

ألقت لنوم ثيابها).

والفاء التي في قوله فجئت، تصل ما بعدها بما قبلها، والواو في قوله وقد نضت واو حال، وما في

نضت يعود على المرأة، ولدى الستر معناه عند الستر، واللبسة منصوبة على المصدر، وهي مضافة

إلى المتفضل. والمتفضل: الذي في ثوب واحد، وهو الفضل.

(فقالَتْ: يَمِينَ اللهِ مالَكَ حِيلةٌ ... وما أن أَرَى عَنْكَ الغَوايَةَ تَنْجَلِي)

وروى الأصمعي: (وما أن أرى عنك العماية). والعماية: مصدر عمى يعمى عمى وعماية. والغواية:

مصدر غوى يغوى غيا وغواية. ويقال: غوى الفصيل يغوى غوى، وهو أن يشرب من اللبن حتى

يتخثر ولا يروى. قال الشاعر:

معطَّفةُ الثناءِ ليس فَصِيلُها ... برازئها دَرّا ولا ميِّتٍ غَوَى

<<  <   >  >>