للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وروى أبو عمرو: (على إثرنا أذيال نير)، ويروى: (على أثرينا نير مرط مرحل).

وأمشى موضعه رفع بالألف، علامة الرفع فيه سكون الياء، وموضعه في التأويل نصب على الحال

من التاء في قمت، والتقدير: قمت بها ماشيا. وتجر فيه كناية مرفوعة تعود على المرأة، والأذبال

منصوبة بتجر، وهي مضافة إلى المرط، والمرحل نعته.

(فلَمَّا أَجَزْنا سَاحةَ الحَيَّ وانْتَحَى ... بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفافٍ عَقَنْقَلِ)

ويروى: (بظن حقف ذي ركام). وقال الأصمعي: أجزنا: قطعنا، يقال: أجزت الوادي، إذا قطعته

وخلفته وجزته وسرت فيه. وقال أوس بن مغراء:

حتَّى يُقالَ أجِيزُوا آلَ صفوانا

يعني أنفذوهم؛ وهو من الأول. و (الساحة)، والفجوة، والعرصة، والباحة، والنالة، كل هذا فناء

الدار. وانتحى: اعترض. والخبت: بطن من الأرض غامض. والحقف: رمل منعرج. وركام: بعضه

فوق بعض. قال جرير:

عرفَتُ الدَّار بعد بِلَى الخيامِ ... سقُيتِ نَجىَّ مُرتجِزٍ رُكامِ

كأنَّ أخا اليهودِ يخطُّ وَحياً ... بكافٍ في منازلها ولامِ

<<  <   >  >>