للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذا أقوى للولد. وأنشد للعجاج:

ومنهلٍ وَرَدْتُه عن مَنْهَلِ

معناه بعد منهل. فقال أبو عبيدة: معنى قوله لم تنتطق عن تفضل: لم تنتطق فتعمل وتطوف، ولكنها

تتفضل ولا تنتطق. وقال غيره: التفضل التوشح، وهو لبسها أدنى ثيابها. والانتطاق: الائتزاز للعمل.

والنطاق: ثوب تشده المرأة على وسطها للمهنة والعمل. ويقال: هو فتيت المسك، وفتوت المرأة

وفتيتها للذي تشربه. ونؤوم يُهمز ولا يهمز؛ فمن لم يهمزه قال: هو فعول من النوم، ومن همزه قال:

الواو إذا انضمت صلح همزها، كقول الله عز وجل: (وإذا الرُّسُل أقِّتَتْ)، همزت الواو لما انضمت،

كقول العرب: هذه أوجه حسان، للوجوه.

والفتيت يرتفع بيضحى، وفوق فراشها خبر يضحى، ونؤوم الضحى يرتفع على المدح بإضمار هي

نؤوم الضحى؛ ويجوز نؤوما بالنصب على المدح أيضا: كأنك قلت: أذكر نؤوم الضحى. وتنتطق

مجزوم بلم، وعن تفضل صلة تنتطق.

(وتَعْطُو برَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كأَنَّهُ ... أَساريعُ ظَبْيٍ أو مَسَاوِيكُ إِسْحِلِ)

قوله (وتعطو) معناه وتتناول؛ من ذلك قولهم: قد أعطيتك الشيء معناه ناولتك. ومنه أيضا: قد تعاكى

فلان كذا وكذا، معناه صار يتناوله ويتعرض له. وقوله (برخص) معناه ببنان رخص. والبنان:

الأصابع. قال الشاعر:

كم لكَ مِنْ خَصلةٍ مُباركةٍ ... يَحسُبُها بالبنانِ حاسُبها

والشثن: الكز الخشن. وظبي: اسم كثيب. والكثيب: جبيل من الرمل أنشدنا أبو العباس:

وإنَّ الكثيبَ الفَرْدَ من جانِب الحمى ... إلىَّ وإن لم آتِهِ لحبيبُ

<<  <   >  >>