وقل آمين، ولا تصله بقولك: ولا الضالين - وصلا واجهر بالقراءة في الصبح والمغرب، والعشاء، أعني في الركعتين الأوليين إلا أن تكون مأموما واقرأ في الصبح بعد الفاتحة من السور الطوال من المفصل، وفي المغرب من قصاره، وفي الظهر والعصر والعشاء من أوساطه، نحو:(وَالسَماءِ ذَاتِ البُروج) وما قاربها من السور، وفي الصبح في السفر:(قُل يَأَيُها الكَافِرون) ، و (قُل هُوَ الله أَحَد) . ولا تصل آخر السورة بتكبيرة الركوع، ولكن افصل بينهما بمقدار سبحان الله.
وكن في جميع قيامك مطرقا، قاصرا نظرك على مصلاك؛ فذلك أجمع لهمك، وأجدر لحضور قلبك وإياك أن تلتفت يمينا وشمالا في صلاتك.
ثم كبر للركوع وارفع يديك كما سبق، ومد التكبير إلى انتهاء الركوع، ثم ضع راحتيك على ركبتيك وأصابعك منشورة، وانصب ركبتيك، ومد ظهرك وعنقك ورأسك مستويا كالصحيفة الواحدة، وجاف مرفقيك عن جنبيك والمرأة لا تفعل ذلك بل تضم بعضها إلى بعض، وقل: سبحان ربي العظيم - ثلاثا. وإن كنت منفردا، فالزيادة إلى سبع وعشرين حسنة.
ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما، وارفع يديك قائلا: سمع الله لمن حمده، فإذا استويت قائما فقل: ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الارض وملء ما شئت من شي بعد. وإن كنت في فريضة الحج فاقرأ القنوت في الركعة الثانية في اعتدالك من الركوع.
ثم اسجد مكبرا غير رافع اليدين، وضع أولا على الأرض ركبتيك، ثم يديك ثم جبهتك مكشوفة، وضع أنفك مع الجبهة وجاف مرفقيك عن جنبيك، وأقل بطنك عن فخذيك، والمرأة لا تفعل ذلك، وضع يديك على الأرض حذو منكبيك، ولا تفرض ذراعيك على الارض، وقل: سبحان ربي الاعلى - ثلاثا أو سبعا أو عشرا، إن كنت منفردا.
ثم ارفع رأسك من السجود مكبرا حتى تعتدل جالسا، واجلس على رجلك اليسرى، وانصب قدمك اليمنى، وضع يديك على فخذيك، والأصابع منشورة، وقل: رب اغفر لي، وارحمني، وارزقني، واهدني، واجبرني وعافني واعف عني. ثم اسجد سجدة ثانية كذلك..
ثم اعتدل جالسا للاستراحة في كل ركعة لا تشهد عقبها، ثم تقوم وتضع اليدين على الأرض، ولا تقدم إحدى رجليك في حال الارتفاع، وابتدىء بتكبيرة الارتفاع عند القرب من حد جلسة الاستراحة، ومدها إلى انتصاف ارتفاعك إلى قيامك ولتكن هذه الجلسة جلسة خفيفة مختطفة.
وصل الركعة الثانية كالأولى، وأعد التعوذ في الابتداء، ثم اجلس في الركعة الثانية للتشهد