٤٠ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْعَفِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ الْوَاثِقِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَيْهَقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِزَنْكِيٍّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ قُلْتُ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ محمد المعروف بابن داية الْكَلْوَاذِيُّ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى بَغْدَادَ قَدِمَ عَلَيْنَا مُجْتَازًا أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ⦗٩٥⦘ بِجُرْجَانَ ثَنَا أَبُو حَبِيبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ البزار حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ حَدَثَّنِي مَرْدَكٌ وَكَانَ ثِقَةً وَكَانَ يَبِيعُ السَّاجَ قَالَ
بِعْتُ سَاجًا لي بالأهواز مِنْ رَجُلٍ وَكَانَ لَهُ سُلْطَانٌ وَهَيْبَةٌ فَذَهَبْتُ لَأَتَقَاضَاهُ مَالِي فَذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَشَتَمَهُمَا فَمَنَعَنِي سُلْطَانُهُ وَهَيْبَتُهُ أَنْ أَرُدَّ عَلَيْهِ فَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَبِتُّ لَيْلَتِي بِغَمٍّ اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا يَشْتُمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ هَذَا فَقُلْتُ هَذَا .. فَقَالَ هَذَا قَالَ لِي قُمْ فَأَضْجِعْهُ فَقُمْتُ فَأَضْجَعْتُهُ فَقَالَ لِي قُمْ فَاذْبَحْهُ فَعَظُمَ الذَّبْحَ فِي عَيْنَيْ فَقَالَ لِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قُمْ فَاذْبَحْهُ فَقُمْتُ فَأَمَرَرْتُ السِّكِّينَ عَلَى أَوْدَاجِهِ فَذَبَحْتُهُ فَلَمَّا دَنَا الْإِصْبَاحُ قُلْتُ وَاللَّهِ لَأَذْهَبَنَّ إِلَيْهِ وَأُخْبِرُهُ بِهَذِهِ الرُّؤْيَا فَلَمَّا أَنْ دَنَوْتُ مِنْ بَابِ دَارِهِ إِذَا أَنَا بِالْوَلْوَلَةِ وَالصِّيَاحِ مِنْ دَارِهِ قُلْتُ مَا هَذَا الصِّيَاحُ قَالُوا فُلَانٌ طَرَقَتْهُ الذَّبْحَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قُلْتُ أَنَا ذَبَحْتُهُ بِأَمْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَخَرَجَ عَلَيَّ غُلَامُ ابْنٍ لَهُ فَقَالَ أُحِبُّ أَنْ تَكْتُمَهُ عَلَيْنَا
وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ مَشْهُورَةٌ قَدْ رَوَاهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ مَرْدَكٍ هذا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute