بن زيد بن الحسن حدثني أبي عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر فقال يا علي هذان سيدا الناس لكهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين.
حديث حسن غريب من هذا الوجه والحسن بن زيد هذا هو والد السيدة نفسية رضي الله عنهما ذات الستر الرفيع والحجاب المنيع المدفونة بقرافة مصر ومات الحسن هذا سنة ثمان وستين ومئة وكان أمير المدينة روى عن أبيه وعكرمة صاحب ابن عباس وروى عنه الإمام مالك وغيره وأبو زيد بن الحسن والحديث قد أخرجه الترمذي من حديث أنس بن مالك ولفظه قال رسو الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين.
وإسناد رجال البخاري وقال الترمذي حسن غريب من هذا الوجه ورواه ابن ماجه في سننه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي [جحيفة] رضي الله عنه.
وأما قوله سيدا شباب أهل الجنة فالمحفوظ أنه قال ذلك في شأن الحسن والحسين رضي الله عنهما كما رواه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري وقال حسن صحيح والجمع بينهما ظاهر وسئل الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله عن معنى الحديثين فقال توفي أبو بكر وعمر والحسن والحسين رضي الله عنهم وهم شيوخ كلهم والمعنى أن الحسن والحسين