هذا حديث متفق على صحته أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وإنما قال ذلك أمير المؤمنين لابن عباس لأنه بلغه أنه كان يرى جواز المتعة بناء على ما كان أولا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن بلغه النسخ أو لم يصح عنده فلما أخبره بذلك رجع إلى قوله وانعقد على ذلك الإجماع ولم يخالف فيه إلا من يعتد بخلافه ممن يزعم أنه من شيعة علي رضي الله عنه والمنصف يرى هذا الإسناد الذي لا غبار عليه الذي رواه مثل الإمام أحمد بن حنبل عن مثل سفيان بن عيينة أمير المؤمنين في الحديث عن مثل الزهري الإمام التابعي الجليل أحد أعلام الأمة عن الحسن بن محمد بن الحنفية العالم الكبير الثقة الذي قال فيه مثل عمرو بن دينار ما رأيت أحدا قط أعلم منه. مات سنة خمس وتسعين وعن أخيه عبد الله بن محمد المجمع على أنه ثقة الذي هو ابن أخت الإمام أبي جعفر الباقر، وأما البخاري ومسلم فرووه عن مشايخهم الأئمة الثقات الكبار مثل مالك بن إسماعيل الحجة ومسدد وبندار وابن أبي عمر والحارث بن مسكين وأمثالهم عن مثل مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ويحيى القطان وأسامة بن زيد ويونس بن عبد الأعلى وأمثالهم عن الزهري.
ومما رويناه من طريق إبراهيم بن محمد بن الحنفية.
٨٩- ما أخبرناه محمد بن أحمد أنا علي أنا حنبل أنا هبة الله أنا الحسن أنا أبو بكر ثنا عبد الله حدثني أبي أحمد ثنا فضل بن دكين ثنا ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي منا أهل البيت