٧٨- وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه فأبصره النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فأحسن وضوءك.
وكذا ورد من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبسط هذا بحقه في موضع غير هذا والقصد هنا الإشارة إلى الحق والنصح للمسلمين وليحتفظ المؤمن لدينه وليكن بريئا من التعصب نسأل الله تعالى أن يوفقنا للحق ويهدينا إليه.
وأما ما ورد عن بعضهم مما يدل على مسح الرجلين فهو محمول على المسح على الخفين أو تجديد وضوء غير المحدث أو النعل الخفيف كما ورد مصرحا به جمعا بين الأحاديث وردا إلى ما ثبت بالكتاب والسنة سيما الثابت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقد:
٧٩- أخبرنا شيخنا أبو حفص عمر بن الحسن المراغي قراءة عليه أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد أنا عمر بن محمد بن معمر أنا مفلح بن أحمد بن علي الدومي أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي أنا سليمان بن الأشعث الحافظ ثنا محمد بن العلاء ثنا حفص يعني ابن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي رضي الله عنه قال لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه.