العباس بن الحصين الشيباني وكان عدلا خيرا صالحاً مشهورا وتوفي في سنة خمس وعشرين وخمسمائة عن أربع وتسعين سنة وهو صحب الشيخ الإمام العالم الصالح أبا علي الحسن بن علي بن محمد التميمي المعروف بابن المذهب وكان عالما زاهد واعظا فذاكرا صالحا مشهورا توفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة عن تسع وثمانين سنة وهو صحب الشيخ الصالح العالم الثقة أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن عبد الله القطيعي وكان عالما صالحا محدثا مقرئا ثقة توفي سنة ثمانين وستين وثلاثمائة عن ست وتسعين سنة وهو صحب الشيخ الإمام العالم الزاهد الصالح الحافظ أبا عبد الرحمن عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل الشيباني وكان عالما كبيرا حافظا للحديث عارفا به مع الزهد والورع والانقطاع توفي سنة تسعين ومائتين عن سبع وثمانين سنة وهو صحب أباه إمام زمانه والممتحن في الله فما رده عن إيمانه أزهد الأئمة وصاحب المنة على الأمة أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني الذي قال فيه مثل الشافعي خرجت من بغداد وما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع من أحمد بن حنبل وقال هلال بن العلاء مَنَّ الله على الناس بأحمد بن حنبل ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين عن سبع وسبعين سنة وهو صحب الإمام أحد أعلام الأمة وأمير المؤمنين في الحديث أبا محمد سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي نزيل مكة والمجمع على علمه وفقهه وزهده وورعه وهو القائل وقد وقف بعرفات حججت سبعين حجة وفي كل عام أقف بهذا المكان وأسأل الله أن لا يجعله آخر العهد منه وقد استحييت من الله تعالى فيما أسأله فمات من السنة القابلة مستهل رجب سنة ثمان وتسعين ومائة عن إحدى وتسعين سنة وهو صحب الإمام الجليل التابعي الكبير أبا محمد عمرو بن دينار الجمحي مولاهم المكي الذي قال فيه مثل شعبة لم أر مثله توفي أول سنة اثنتين وعشرين ومائة عن ثمانين سنة وهو صحب الإمام الحبر البحر ترجمان القرآن أبا العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم علمه الحكمة وفقهه في