للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بل أعوم في عشرة أبحر: خمسة من الآدميين، النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وخمسة من الروحانيين، وجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والروح الأكبر (١).

و"تصرّف في أحكام الأولياء ومددها بالأذن والتمكين، وانفراد بسوددها حق اليقين، وأمدّ الأولياء أجمعين، وكذا الصديقين، ونال مقام الفردانية الذي لا يجوز المشاركة فيه بين اثنين، وأجمع على ذلك من عاصره من العلماء العارفين والأولياء لمقربين وخواص الصديقين، وشهد بقطبانيته وفردانيته الجمّ الكثير" (٢).

وبدأ يقول:

"والله لقد جئت في هذا الطريق ما لم يأت به أحد" (٣).

حتى تعالى وتفاخر:

قدمي على جبهة كل ولي لله" (٤).

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور عبد الحليم محمود الذي تولّى مشيخة الأزهر، وتخرّج من جامعة فرنساوية كتب كتاباً في تمجيد الشاذلي ومدح الشاذلية، ففي ذلك الكتاب يذكر أن الله كلّمه على جبل زغوان، الجبل الذي اعتكف الشاذلي فيه في قمته، وتعبّد وتحنّث، والذي يذكره نقلاً عن صاحب كتاب "درة الأسرار":

" قرأ الشيخ على جبل زغوان سورة الأنعام إلى أن بلغ إلى قوله تعالى: {وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها} أصابه حال عظيم، وجعل يكررها ويتحرك، فكلما مال إلى جهة مال الجبل نحوها ... وما كانت حياته على الجبل إلا على نباتات الأرض وأعشابها" (٥).


(١) لطائف المنن للإسكندري ص ١٤٦،الطبقات الكبرى للشعراني ج ٢ ص ٧،جامع كرامات الولياء للنبهاني ج ٢ ص ١٧٦،النفحة العلية ص ٢٢٩.
(٢) جامع الأصول ص ١١٧.
(٣) لطائف المنن ص ١٤٦.
(٤) جامع الأصول في الأولياء ص ١١٧.
(٥) انظر المدرسة الشاذلية الحديثة وأمامها أبو الحسن الشاذلي للدكتور عبالحليم محمود ص ٣٢.

<<  <   >  >>