للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ووهما في سابق الزمان، الا ان الاوهام والاباطيل لا زالت تحكم عقول كثير من ابنائها، وهناك عدم تكافؤ يدعو إلى الحزن والحيرة في مراتب الوعي الفكري لدى الانسان، فالانسان الذي سخر الفضاء بعلمه وعبقريته لا زال هو اسير الاوهام والاساطير، فهناك في الهند اربعمائة مليون انسان يقدسون البقرة وينحنون امامها اجلالا واكبارا وهي مظهر من مظاهر الالوهية عندهم. وعشرات الملايين في جنوب شرقي اسيا يعبدون التماسيح والضفادع والسلحفاة، فلذلك لانستغرب ابدا اذا التقينا بفئة او شرذمة في ايران يقدسون الفقيه ويعتقدون بحلول السلطة الالهية فيه، ويقارنون بين علي ومن لايساوي شسع نعله.

واعود مرة اخرى إلى حكومة علي عليه السلام واقول متى كان لعلي حرس الثورة يداهم البيوت في اناء الليل واطراف النهار ليقتاد الناس إلى ساحات الاعدام؟ ومتى كان علي يقتل الناس لانهم قالوا (الموت لفلان)؟

ومتى كان علي يخدع الامة بوعوده الكاذبة، ويقول السقط من الكلام؟

قيل لعلي عليه السلام ستغتالك الفئة الخارجة عليك وقد اغتالوا قبلك الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، اتخذ لنفسك حراسا، فكان جوابه عليه السلام، كفى بالموت حارسا وكان يخرج من داره وحيدا قبل طلوع الفجر ليؤم الناس في صلاة الفجر في جامع الكوفة حتى ان ضربه ابن ملجم المرادي بالسيف المسموم وهو في اثناء الصلوة، وعندما ضربه ابن ملجم قال عليه السلام تلك الكلمة التي هزت الخافقين " فزت ورب الكعبة " ثم امر اهله بالعفو عن قاتله وهنا ادون نص الكلمة التي قالها الامام عليه السلام وهو في فراش الموت " انا بالامس صاحبكم واليوم

<<  <   >  >>