للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عبرة لكم وغدا مفارقكم، ان ابق فانا ولي دمي وان اعف فالعفو لي قربة وهو لكم حسنة فاعفوا " هذه كانت سيرة علي وهو الحاكم المطلق عل نصف المعمورة في عصره أي بلاد يمتد طولها من اليمن إلى بخارى شرقا، ومن الجزيرة حتى شمال افريقيا غربا.

واما اهتمام علي عليه السلام بشؤون المسلمين فقد يتجلى في كتاب بعثه إلى واليه في البصرة وهو حنيف بن قيس الانصاري وقد جاء ضمن ما كتبه الامام " ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ولكن هيهات ان يقودني هواي لتخير الاطعمة ولذائذها ولعل بمالمنجد او اليمامة من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالشبع. ااقنع من نفسي بان يقال امير المؤمنين ولا اشاركهم في مكاره الدهر وجشوبة العيش، او ابيت مبطانا وحولي بطون غرثي واكباد حرى او اكون كما قال القائل " وحسبك داء ان تبيت ببطنه وحولك اكباد تحن إلى القد. "

هذا علي بن ابي طالب الذي يريد الخمينيون تشويه صورته الطاهرة بالصاق التهمم التي الصقها رواة اليهود في كتبهم به من قبل، ورددها اليوم الخميني والخمينيون ليبرروا طغيانهم المخيف فوالله لقد جاءوا شيئا ادّا، وهنا اسجل فقرات من كتاب الامام علي إلى مالك الاشتر حين ولاه مصرا ليكون درسا وعبرة لكل من يريد ان يعرف سياسة الامام علي عليه السلام في ادارة دفة الحكم والبلاد، واطلب من الله ان يعين السذج الغفل من ابناء الشعب الايراني إلى التمييز بين الحق والباطل ويهديهم سواء السبيل:

يوصي الامام في ضمن كتاب يحوي واجبات الوالي نحو الرعية جاء فيه:

١) واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم.

٢) ولا تكونن عليهم سبعا ضارا تغتنم اكلهم.

<<  <   >  >>