أخبرنا أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن أحمد، وأبو الحسين عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري، قالا: أنبا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد، قال: أنبا أبو يعلى الصابوني، قال: أنبا أبو سعيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمود الإسفزاري، قال: أنبا أبو يزيد حاتم بن محبوب السامي، قال: ثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنبا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين: أن عمر بن الخطاب استعمل أبا هريرة على البحرين؛ فقدم بعشرة آلاف، فقال له عمر: " استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه فقال أبو هريرة: لست عدو الله ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما قال: فمن أين هي لك؟ قال: خيل نتجت؛ وغلة رقيق لي؛ وأعطية تتابعت علي.
فنظروا؛ فوجدوه كما قال.
فلما كان بعد ذلك؛ دعاه عمر ليستعمله فأبى أن يعمل له؛ فقال: تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرا منك؟ طلبه يوسف عليه الصلاة والسلام، فقال: إن يوسف نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أميمة،