للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلَّهِ وَلَدًا.

{وَلا لآبَائِهِمْ} [الكهف: ٥] قَبْلَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الشِّرْكِ.

{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} [الكهف: ٥] هِيَ عَلَى قِرَاءَةِ النَّصْبِ عَمَلٌ فِي بَابِ كَانَ.

وَكَانَ الْحَسَنُ يَقْرَأُهَا بِالرَّفْعِ: كَلِمَةٌ، يَقُولُ: كَبُرَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ أَنْ قَالُوا: إِنَّ لِلَّهِ وَلَدًا.

قَالَ: {إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا} [الكهف: ٥] قَوْلُهُ: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} [الكهف: ٦] قَاتِلٌ نَفْسَكَ فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ وَالْعَامَّةِ.

{عَلَى آثَارِهِمْ} [الكهف: ٦] ...

{أَسَفًا} [الكهف: ٦] ، أَيْ: حُزْنًا فِي تَفْسِيرِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَيْ: حُزْنًا عَلَيْهِمْ {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ} [الكهف: ٦] ، يَعْنِي: الْقُرْآنَ.

أَيْ: فَلا تَفْعَلْ.

فِيهَا تَقْدِيمٌ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: {أَسَفًا} [الكهف: ٦] ، أَيْ: غَضَبًا.

قَالَ يَحْيَى: مِثْلَ قَوْلِهِ: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: ٥٥] أَغْضَبُونَا.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَسَفًا، جَزَعًا.

ذَكَرَهُ عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ.

قَوْلُهُ: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ} [الكهف: ٧] لِنَخْتَبِرَهُمْ.

{أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا} [الكهف: ٧] أَيُّهُمْ أَطْوَعُ لِلَّهِ، وَقَدْ عَلِمَ مَا هُمْ فَاعِلُونَ.

قَوْلُهُ: {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا} [الكهف: ٨] مَا عَلَى الأَرْضِ.

{صَعِيدًا جُرُزًا} [الكهف: ٨] وَالْجُرُزُ هَاهُنَا: الْخَرَابُ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلا بِنَاءٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>