للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ} [الكهف: ٩٤] يَعْنِي: قَاتِلِينَ النَّاسَ فِي الأَرْضِ.

تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

يَعْنِي أَرْضَ الْعَرَبِ، أَرْضَ الإِسْلامِ.

{فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا} [الكهف: ٩٤] قَالَ قَتَادَةُ: جَعَلا.

{عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا {٩٤} قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} [الكهف: ٩٤-٩٥] مِنْ جُعْلِكُمْ.

{فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} [الكهف: ٩٥] يَعْنِي عَدَدًا مِنَ الرِّجَالِ فِي تَفْسِيرِ السُّدِّيِّ.

{أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا {٩٥} آتُونِي} [الكهف: ٩٥-٩٦] أَعْطُونِي.

{زُبَرَ الْحَدِيدِ} [الكهف: ٩٦] قِطَعَ الْحَدِيدِ.

الْمُعَلَّى، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قِطَعَ الْحَدِيدِ.

{حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا} [الكهف: ٩٦] يَعْنِي: أَحْمَاهُ بِالنَّارِ.

قَالَ: {آتُونِي} [الكهف: ٩٦] أَعْطُونِي.

{أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: ٩٦] فِيهَا تَقْدِيمٌ.

أَعْطُونِي قَطْرًا أُفْرِغُ عَلَيْهِ.

وَالْقَطْرُ: النُّحَاسُ.

فَجَعَلَ أَسَاسَهُ الْحَدِيدَ، وَجَعَلَ مِلاطَهُ النُّحَاسَ لِيَلْزَمَهُ.

تَفْسِيرُ قَتَادَةَ.

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ رَأَيْتُ سَدَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوحَ قَالَ: «انْعَتْهُ لِي» .

فَقَالَ: هُوَ كَالْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ، طَرِيقَةٌ سَوْدَاءُ وَطَرِيقَةٌ حَمْرَاءُ.

قَالَ: «قَدْ رَأَيْتَهُ» .

قَالَ: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} [الكهف: ٩٧] مِنْ فَوْقِهِ أَوْ يَظْهَرُوا عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>