{إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا {٥١} وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ} [مريم: ٥١-٥٢] أيمن الجبل، وهو قوله: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى {١١} إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: ١١-١٢] قَوْلُهُ: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: ٥٢] حِينَ كَلَّمَهُ اللَّهُ.
{وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [مريم: ٥٣] جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ وَزِيرًا وَأَشْرَكَهُ مَعَهُ فِي الرِّسَالَةِ.
قَوْلُهُ: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ} [مريم: ٥٤] يَقُوُل: اذْكُرْ لأَهْلِ مَكَّةَ أَمْرَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
{إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا} [مريم: ٥٤] نا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانٌ الْعَطَّارُ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ وَعَدَ رَجُلا مَوْعِدًا فَجَاءَ الْمَوْعِدُ فَلَمْ يَجِدِ الرَّجُلَ، فَأَقَامَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ حَوْلا يَنْتَظِرُهُ.
قَوْلُهُ: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ} [مريم: ٥٥] وَأَهْلُهُ: قَوْمُهُ.
{وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: ٥٥] قَدْ رَضِيَ عَنْهُ.
قَوْلُهُ: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ} [مريم: ٥٦] يَقُولُ: اذْكُرْهُ لأَهْلِ مَكَّةَ.
{إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا {٥٦} وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا {٥٧} } [مريم: ٥٦-٥٧] نا يَحْيَى، قَالَ: نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ.
قَالَ: نا عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ أَنَّ مُجَاهِدا قَالَ: لَمْ يَمُتْ، رُفِعَ كَمَا رُفِعَ عِيسَى.
قَوْلُهُ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} [مريم: ٥٨] أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالنُّبُوَّةِ، يَعْنِي مَنْ ذُكِرَ مِنْهُمْ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ.
{مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} [مريم: ٥٨] ذُرِّيَّةُ مَنْ كَانَ فِي السَّفِينَةِ مَعَ نُوحٍ.
كَانَ إِدْرِيسُ مِنْ وَلَدِ آدَمَ قَبْلَ نُوحٍ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ.