للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَهَنَّمَ مِنْ صَدِيدِ أَهْلِ النَّارِ.

قَوْلُهُ: {إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: ٦٠] يَقُولُ: لا يُنْقِصُونَ شَيْئًا مِنْ حَسَنَاتِهِمْ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: مِنْ أَعْمَالِهِمْ شَيْئًا.

قَالَ: {جَنَّاتِ عَدْنٍ} [مريم: ٦١]

- أَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَدْنٌ بُطْنَانُ الْجَنَّةِ.

وَأَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: جَنَّةُ عَدْنٍ الَّتِي بِهَا مَوْطأ الرَّبِّ وَمَوْضِعُ عَرْشِهِ.

قَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي أَنَّ الْجِنَانَ تُنْسَبُ إِلَيْهَا.

وَقَالَ الْحَسَنُ: عَدْنٌ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْجَنَّةِ.

قَوْلُهُ: {الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ} [مريم: ٦١] وَعَدَهُمْ فِي الدُّنْيَا الْجَنَّةَ فِي الآخِرَةِ.

وَالْغَيْبُ الآخِرَةُ فِي قَوْلِ الْحَسَنِ.

وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: ٣] ، قَالَ: بِالْبَعْثِ، وَبِالْحِسَابِ وَبِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَهَذَا كُلُّهُ غَيْبٌ.

قَالَ: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} [مريم: ٦١] قَوْلُهُ: {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} [مريم: ٦٢] قَالَ بَعْضُهُمْ: كَذِبًا.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَاطِلا.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْصِيَةً.

وَهُوَ نَحْوٌ وَاحِدٌ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: حَلِفًا كَفِعْلِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِذَا شَرِبُوا الْخَمْرَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>