وَمَنْ قَرَأَهَا بِغَيْرِ هَمْزَةٍ فَيَقُولُ: وَرِيًّا مِنْ قِبَلِ الرَّوَاءِ.
وَإِنَّمَا عَيْشُ النَّاسِ بِالْمَطَرِ، بِهِ تَنْبُتُ زَرْعُهُمْ وَتَعِيشُ مَاشِيَتُهُمْ.
قَوْلُهُ: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ} [مريم: ٧٥] هَذَا الَّذِي يَمُوتُ عَلَى ضَلالَتِهِ.
{فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} [مريم: ٧٥] هَذَا دُعَاءٌ، فَأَمَدَّ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا.
أَمَرَ اللَّهُ النَّبِيَّ أَنْ يَدْعُو بِهَذَا.
وَقَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ: فَلْيَدَعَهُ الرَّحْمَنُ فِي طُغْيَانِهِ.
قَالَ: {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ} [مريم: ٧٥] فِي الدُّنْيَا قَبْلَ عَذَابِ الآخِرَةِ.
{وَإِمَّا السَّاعَةَ} [مريم: ٧٥] أَيْ وَإِمَّا عَذَابُ الآخِرَةِ، فَهُوَ الْعَذَابُ الأَكْبَرُ.
لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا وَهُوَ يُحَذِّرُ أُمَّتَهُ عَذَابَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَعَذَابَهُ فِي الآخِرَةِ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا.
قَالَ: {فَسَيَعْلَمُونَ} [مريم: ٧٥] عِنْدَ ذَلِكَ.
{مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا} [مريم: ٧٥] أَهُمْ أَمِ الْمُؤْمِنُونَ.
{وَأَضْعَفُ جُنْدًا} [مريم: ٧٥] فِي النُّصْرَةِ وَالْمَنَعَةِ.
أَيْ إِنَّهُمْ لَيْسَ لَهُمْ أَحَدٌ يَمْنَعُهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.
قَالَ: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} [مريم: ٧٦] يَعْنِي: يَزِيدُهُمْ إِيمَانًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
قَوْلُهُ: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم: ٧٦] قَالَ الْحَسَنُ: الْفَرَائِضُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ.