للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} [طه: ١٠] وقَالَ فِي آية أخرى: {سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} [النمل: ٧] لِكَيْ تَصْطَلُوا، وَكَانَ شَاتِيًا.

وَقَالَ فِي هَذِهِ: {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} [طه: ١٠] هُدَاةً يَهْدُونَهُ الطَّرِيقَ فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: مُرْشِدًا لِلطَّرِيقِ.

وَقَالَ الْحَسَنُ: وَكَانَ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ، كَانَ يَمْشِي مُتَوَكِّلًا عَلَى رَبِّهِ مُتَوَجِّهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ.

قَوْلُهُ: {فَلَمَّا أَتَاهَا} [طه: ١١] يَعْنِي: أَتَى النَّارَ الَّتِي ظَنَّ أَنَّهَا نَارٌ.

{نُودِيَ يَا مُوسَى {١١} إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ} [طه: ١١-١٢] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَتَا مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ.

فَخَلَعَهُمَا ثُمَّ أَتَى.

قَوْلُهُ: {إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: ١٢] وَالْمُقَدَّسُ: الْمُبَارَكُ.

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قُدِّسَ مَرَّتَيْنِ، أَيْ بُورِكَ مَرَّتَيْنِ، وَاسْمُهُ طُوًى.

الْفُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: {طُوًى} [طه: ١٢] يَعْنِي: إِيطَأِ الْوَادِي.

وَقَالَ الْحَسَنُ: طُوِيَ بِالْبَرَكَةِ مَرَّتَيْنِ.

قَوْلُهُ: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ} [طه: ١٣] أَيْ لِرِسَالَتِي وَلِكَلامِي.

{فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى} [طه: ١٣] إِلَيْكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>