{ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: ٨٢] ثُمَّ مَضَى عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ حَتَّى يَمُوتَ.
تَفْسِيرُ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: {ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: ٨٢] ثُمَّ عَرَفَ الثَّوَابَ.
قَوْلُهُ: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى {٨٣} قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى {٨٤} } [طه: ٨٣-٨٤] قَالَ: هُمْ أُولاءِ يَنْتَظِرُونَنِي مِنْ بَعْدِي بِالَّذِي آتِيهِمْ بِهِ، وَلَيْسَ يَعْنِي أَنَّهُمْ يَتَّبِعُونَهُ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَعْنِي السَّبْعِينَ الَّذِي اخْتَارُوا فَذَهَبُوا مَعَهُ لِلْمِيعَادِ.
قَالَ: {فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} [طه: ٨٥] يَقُولُ: إِنَّ السَّامِرِيَّ قَدْ أَضَلَّهُمْ.
{فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} [طه: ٨٦] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَيْ حَزِينًا عَلَى مَا صَنَعَ قَوْمُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: شَدِيدَ الْغَضَبِ.
{قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا} [طه: ٨٦] فِي الآخِرَةِ عَلَى التَّمَسُّكِ بِدِينِهِ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: {حَسَنًا} [طه: ٨٦] يَعْنِي حَقًّا.
{أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ} [طه: ٨٦] قَالَ مُجَاهِدٌ: الْوَعْدُ.
{أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [طه: ٨٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute