قَوْلُهُ: {فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا} [الحج: ٣٤] يَقُولُهُ لِلْمُشْرِكِينَ.
قَوْلُهُ: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: ٣٤] يَعْنِي بِالْجَنَّةِ.
تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: أَنَّ الْمُخْبِتِينَ الْخَاشِعِينَ الْخَائِفِينَ.
وَالْخُشُوعُ الْمَخَافَةُ الثَّابِتَةُ فِي الْقَلْبِ.
وَبَعْضُكُمْ يَقُولُ: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: ٣٤] يَعْنِي الْمُطْمَئِنِّينَ بِالإِيمَانِ.
قَالَ: {فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} [الحج: ٥٤] فَتَطْمَئِنُّ إِلَيْهِ قُلُوبُهُمْ.
وَقَالَ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ} [الرعد: ٢٨] قَوْلُهُ: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحج: ٣٥] يَعْنِي خَافَتْ قُلُوبُهُمْ.
{وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ} [الحج: ٣٥] الْمَفْرُوضَةِ، الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ يُحَافِظُونَ عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا.
{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج: ٣٥] يَعْنِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ.
قَوْلُهُ: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} [الحج: ٣٦] يَعْنِي أَجْرٌ فِي نَحْرِهَا وَالصَّدَقَةِ مِنْهَا تَتَقَرَّبُونَ بِهَا إِلَى اللَّهِ.
تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ: {لَكُمْ فِيهَا} [الحج: ٣٦] يَعْنِي فِي الْبُدْنِ أَجْرٌ.
نا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: {لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} [الحج: ٣٦] قَالَ: الْبَدَنَةُ.
إِنِ احْتَاجَ رَكِبَ وَإِنِ احْتَاجَ إِلَى اللَّبَنِ شَرِبَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute