للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} [الحج: ٧٢] الْقُرْآنُ.

{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} [الحج: ٧٢] يَكَادُونَ يَقَعُونَ بِهِمْ بِأَنْبِيَائِهِمْ فَيَقْتُلُونَهُمْ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.

وَهُوَ كَقَوْلِهِ: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} [غافر: ٥] وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي كُفَّارَ قُرَيْشٍ.

قَوْلُهُ: {قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ} [الحج: ٧٢] يَعْنِي بِشَرٍّ مِنْ قَتْلِ أَنْبِيَائِهِمْ.

{النَّارُ} [الحج: ٧٢] فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ هِيَ شَرٌّ مِمَّا صَنَعُوا بِأَنْبِيَائِهِمْ، مِنْ قَتْلِهِمْ أَنْبِيَاءَهُمْ أَنَّهُمْ يَخْلُدُونَ فِي النَّارِ أَبَدًا.

قَالَ: {وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الحج: ٧٢] قَالَ: {يَأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} [الحج: ٧٣] يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ.

{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الحج: ٧٣] يَعْنِي الأَوْثَانَ.

{لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} [الحج: ٧٣] يَعْنِي أَنَّ الذُّبَابَ يَقَعُ عَلَى تِلْكَ الأَوْثَانِ فَتَنْقُرُ أَعْيُنَهَا وَوُجُوهَهَا، فَيَسْلُبُهَا مَا أَخَذَ مِنْ وُجُوهِهَا وَأَعْيُنِهَا.

وَسَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يَقُولُ: إِنَّهُمْ كَانُوا يُطْلُونَهَا بِخَلُوقٍ.

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج: ٧٣] وَالطَّالِبُ هُوَ الْوَثَنُ وَالْمَطْلُوبُ الذُّبَابُ.

قَوْلُهُ: {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الحج: ٧٤] مَا عَظَّمُوا اللَّهَ حَقَّ عَظَمَتِهِ أَنْ عَبَدُوا الأَوْثَانَ مِنْ دُونِهِ الَّتِي إِنْ سَلَبَهَا الذُّبَابُ الضَّعِيفُ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَمْتَنِعَ مِنْهُ.

{إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: ٧٤] فَبِقُوَّتِهِ وَعِزَّتِهِ ذَلَّ مَنْ دُونَهُ.

قَوْلُهُ: {اللَّهُ يَصْطَفِي} [الحج: ٧٥] يَخْتَارُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>