تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور: ١٦] كَذِبٌ عَظِيمٌ.
ثُمَّ قَالَ: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ} [النور: ١٧] يَنْهَاكُمُ اللَّهُ.
{أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {١٧} وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ} [النور: ١٧-١٨] بِخَلْقِهِ.
{حَكِيمٌ} [النور: ١٨] فِي أَمْرِهِ.
قَوْلُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ} [النور: ١٩] أَنْ يَظْهَرَ الزِّنَا فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: {أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ} [النور: ١٩] يَعْنِي تَفْشُو.
وَهُوَ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ: يَظْهَرُ.
{فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} [النور: ١٩] هُمُ الْمُنَافِقُونَ.
كَانُوا يُحِبُّونَ ذَلِكَ لِيَعِيبُوا بِهِ النَّبِيَّ وَيَغِيظُوهُ.
قَالَ: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور: ١٩] وَعَذَابُ الدُّنْيَا لِلْمُنَافِقِينَ أَنْ تُؤْخَذَ مِنْهُمُ الزَّكَاةُ كَرْهًا، وَمَا يُنْفِقُونَ فِي الْغَزْوِ كَرْهًا.
{وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} [النور: ٢٠] هِيَ مِثْلُ الأُولَى، أَيْ لأَهْلَكَهُمْ فَاسْتَأْصَلَهُمْ.
يَعْنِي الَّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا.
وَلَيْسَ يَعْنِي بِالْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ فِيهِمْ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ أَنَّهُ فِي النَّارِ.
قَالَ: {وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [النور: ٢٠] بِالْمُؤْمِنِينَ.
قَوْلُهُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ} [النور: ٢١] خَطَايَا.
{الشَّيْطَانِ} [النور: ٢١] وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: أَمْرَ الشَّيْطَانِ.
{وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ} [النور: ٢١] فَإِنَّ الشَّيْطَانَ.
{يَأْمُرُ} [النور: ٢١] بِالْخَطِيئَةِ وَيَأْمُرُ.
{بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النور: ٢١] عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: {لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [النور: ٢١] قَالَ: النُّذُورُ فِي الْمَعَاصِي.
- عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: