للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَارَكَ اللَّهُ لَكَ.

فَدَفَعَهَا إِلَيَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُؤَدِّيَ شَيْئًا.

فَبَارَكَ اللَّهُ لِي حَتَّى أَدَّيْتُ مُكَاتَبَتِي، وَعُتِقْتُ، وَفَعَلْتُ.

قَوْلُهُ: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: ٣٣] يَعْنِي الزِّنَا.

{إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} [النور: ٣٣] سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: عِفَّةً وَإِسْلامًا.

{لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النور: ٣٣] سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُكْرِهُ مَمْلُوكَتَهُ عَلَى الْبِغَاءِ فَيَكْثُرُ وَلَدُهَا.

قَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَمَةٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ كَانَ يُكْرِهُهَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ رَجَاءَ أَنْ تَلِدَ مِنْهُ، فَيَفْدِي وَلَدَهُ، فَذَلِكَ الْعَرَضُ الَّذِي كَانَ ابْنُ أُبَيٍّ يَبْتَغِي.

قَوْلُهُ: {وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: ٣٣] سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ لَهُنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلَيْسَتْ لَهُمْ.

وَكَذَلِكَ هِيَ فِي حَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ.

قَوْلُهُ: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ} [النور: ٣٤] الْحَلالَ، وَالْحَرَامَ، وَالأَمْرَ، وَالنَّهْيَ وَالإِحْكَامَ.

{وَمَثَلا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} [النور: ٣٤] أَخْبَارَ الأُمَمِ السَّالِفَةِ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: سُنَنَ الْعَذَابِ فِي الأُمَمِ الْخَالِيَةِ.

قَالَ: {وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [النور: ٣٤] قَالَ قَتَادَةُ: وَهُوَ الْقُرْآنُ.

- وَحَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سِتِّ آيَاتٍ: آيَةٌ مُبَشِّرَةٌ، وَآيَةٌ مُنْذِرَةٌ، وَآيَةُ فَرِيضَةٍ، وَآيَةُ قِصَصٍ وَإِخْبَارٍ، وَآيَةٌ تَأْمُرُكَ، وَآيَةٌ تَنْهَاكَ.

قَوْلُهُ: {اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} [النور: ٣٥] يَعْنِي هُدَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ.

{مَثَلُ نُورِهِ} [النور: ٣٥] يَعْنِي مِثْلَ هُدَاهُ.

وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

{كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} [النور: ٣٥] قَالَ قَتَادَةُ: مُنِيرٌ ضَخْمٌ.

{يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>