قَالَ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً} [النور: ٤٤] لآيَةً.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: لَمَعْرِفَةً.
{لأُولِي} [النور: ٤٤] لِذَوِي.
{الأَبْصَارِ} [النور: ٤٤] وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ أَبْصَرُوا الْهُدَى.
قَوْلُهُ: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} [النور: ٤٥] يَعْنِي النُّطْفَةَ، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
- وَحَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنَ الْمَاءِ» .
أَرَاهُ يَعْنِي الْحَيَوَانَ.
نَحْوَ قَوْلِ السُّدِّيِّ.
قَوْلُهُ: {فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} [النور: ٤٥] الْحَيَّةُ.
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} [النور: ٤٥] أَيْ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا قَالَ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى كَذَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى كَذَا، وَمِنْهُمْ يَمْشِي عَلَى كَذَا، خَلْقُ اللَّهِ كَثِيرٌ.
قَالَ: {وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [النحل: ٨] قَوْلُهُ: {يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [النور: ٤٥] قَوْلُهُ: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ} [النور: ٤٦] الْقُرْآنَ، مَا يُبَيِّنُ اللَّهُ فِيهِ.
{وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [النور: ٤٦] إِلَى دِينٍ مُسْتَقِيمٍ.
وَالصِّرَاطُ: الطَّرِيقُ الْمُسْتَقِيمُ إِلَى الْجَنَّةِ.
قَوْلُهُ: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} [النور: ٤٧] مِنْ بَعْدِ مَا قَالُوا: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا} [النور: ٤٧] {وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ {٤٧} وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ {٤٨} } [النور: ٤٧-٤٨] عَن اللَّه، وَعَنْ رَسُولِهِ، وَكِتَابِهِ يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ، يُظْهِرُونَ الإِيمَانَ وَيُسِرُّونَ الشِّرْكَ.
قَوْلُهُ: {وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ} [النور: ٤٩] عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ وَابْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: {مُذْعِنِينَ} [النور: ٤٩] ، سِرَاعًا.
الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْحَقُّ