للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: أَحْسَنُ تَفْصِيلًا.

قَوْلُهُ: {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا} [الفرقان: ٣٤] مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

{وَأَضَلُّ سَبِيلا} [الفرقان: ٣٤] طَرِيقًا فِي الدُّنْيَا، لأَنَّ طَرِيقَهُمْ إِلَى النَّارِ، وَطَرِيقَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ.

- سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَحْشُرُ اللَّهُ الْكُفَّارَ عَلَى وُجُوهِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ» .

قَوْلُهُ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [الفرقان: ٣٥] التَّوْرَاةَ.

{وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا} [الفرقان: ٣٥] أَيْ عَوِينًا وَعَضُدًا فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ.

وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ: شَرِيكًا فِي الرِّسَالَةِ.

وَهُوَ وَاحِدٌ، وَذَلِكَ قَبَلْ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمَا التَّوْرَاةُ ثُمَّ نُزِّلَتْ عَلَيْهِمَا بَعْدُ فَقَالَ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} [الأنبياء: ٤٨] التَّوْرَاةَ.

وَفُرْقَانُهَا حَلالُهَا وَحَرَامُهَا.

قَالَ: {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [الفرقان: ٣٦] يَعْنِي فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ.

{فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا} [الفرقان: ٣٦] أَيْ فَكَذَّبُوهُمَا {فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا} [الفرقان: ٣٦] يَعْنِي الْغَرَقَ الَّذِي أَهْلَكَهُمْ بِهِ كَقَوْلِهِ: {فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ} [المؤمنون: ٤٨] ، مِنَ الْمُعَذَّبِينَ بِالْغَرَقِ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمُ النَّارُ فِي الآخِرَةِ.

{وَقَوْمَ نُوحٍ} [الفرقان: ٣٧] أَيْ: وَأَهْلَكْنَا قَوْمَ نُوحٍ أَيْضًا بِالْغَرَقِ.

{لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ} [الفرقان: ٣٧] يَعْنِي نُوحًا.

قَالَ: {أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً} [الفرقان: ٣٧] لِمَنْ بَعْدَهُمْ.

{وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ} [الفرقان: ٣٧] الْمُشْرِكِينَ، يَعْنِيهِمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>