للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا {٥٩} } [الفرقان: ٥٨-٥٩] هُوَ الْحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَ {الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الفرقان: ٥٩] {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ} [الفرقان: ٦٠] يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ.

{اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا} [الفرقان: ٦٠] عَلَى الاسْتِفْهَامِ أَيْ لا نَفْعَلُ.

وَهِيَ تُقْرَأُ بِالتَّاءِ وَالْيَاءِ.

فَمَنْ قَرَأَهَا بِالتَّاءِ فَهُمْ يَقُولُونَهُ لِلنَّبِيِّ.

وَمَنْ قَرَأَهَا بِالْيَاءِ فَيَقُولُ: يَقُولُهُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَنَسْجُدُ لِمَا يَأْمُرُنَا مُحَمَّدٌ.

{وَزَادَهُمْ} [الفرقان: ٦٠] قَوْلُهُ لَهُمْ: {اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ} [الفرقان: ٦٠] {نُفُورًا} [الفرقان: ٦٠] عَنِ الْقُرْآنِ.

قَوْلُهُ: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ} [الفرقان: ٦١] يَعْنِي نَفْسَهُ.

{فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} [الفرقان: ٦١] وقَالَ قَتَادَةُ: نُجُومًا.

{وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا} [الفرقان: ٦١] الشَّمْسَ.

{وَقَمَرًا مُنِيرًا} [الفرقان: ٦١] يَعْنِي مُضِيئًا.

وَهِيَ تَجْرِي فِي فَلَكٍ دُونَ السَّمَاءِ.

وَقَدْ قَالَ: {الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} [الفرقان: ٦١] .

وَالسَّمَاءُ مَا ارْتَفَعَ.

وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ} [النحل: ٧٩] أَيْ مُرْتَفَعَاتٍ، مُتَحَلِّقَاتٍ.

قَوْلُهُ: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: ٦٢] حَدَّثَنِي أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مِنْ عَجَزَ فِي اللَّيْلِ كَانَ لَهُ فِي النَّهَارِ مُسْتَعْتَبٌ، وَمَنْ عَجَزَ فِي النَّهَارِ كَانَ لَهُ فِي اللَّيْلِ مُسْتَعْتَبٌ.

{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان: ٦٣] حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْهَوْنُ فِي كَلامِ الْعَرَبِ: اللِّينُ وَالسَّكِينَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>