للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقُولُ: أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا مَنْ عَبْدَ رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنْ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي بِعَدُوٍّ وَهَذَا تَفْسِيرُ الْحَسَنِ.

وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: يَعْنِي: مَا خَلَطُوا بِعِبَادَتِهِمْ رَبَّ الْعَالَمِينَ، فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي.

قَالَ: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ} [الشعراء: ٧٨] الَّذِي خَلَقَنِي وَهَدَانِي.

{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ {٧٩} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ {٨٠} وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ {٨١} } [الشعراء: ٧٩-٨١] ، يَعْنِي: الْبَعْثَ.

{وَالَّذِي أَطْمَعُ} [الشعراء: ٨٢] وَهُوَ طَمَعُ الْيَقِينِ.

{أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} [الشعراء: ٨٢] يَوْمٌ يُدِينُ اللَّهُ النَّاسَ فِيهِ بِأَعْمَالِهِمْ فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يَوْمُ الْحِسَابِ وَهُوَ وَاحِدٌ.

وَقَوْلُهُ: {خَطِيئَتِي} تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ، يَعْنِي: قَوْلُهُ إِنَّهُ {سَقِيمٌ} وَقَوْلُهُ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} وَقَوْلُهُ لِسَارَةَ: إِنْ سَأَلُوكِ فَقُولِي إِنَّكِ أُخْتِي.

قَالَ يَحْيَى: وَحَدَّثَنِيهِ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا} [الشعراء: ٨٣] ثَبِّتْنِي عَلَى النُّبُوَّةِ.

{وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء: ٨٣] أَهْلِ الْجَنَّةِ.

{وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ} [الشعراء: ٨٤] فِي الآخِرَةِ، فَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ دِينٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>