للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ النَّاسُ قَبْلَنَا يَعِيشُونَ مَا عَاشُوا ثُمَّ يَمُوتُونَ، وَلا بَعْثَ عَلَيْهِمْ وَلا حِسَابَ.

قَالَ يَحْيَى: يَعْنُونَ أَنَّ هَكَذَا كَانَ الْخَلْقُ قَبْلَنَا، وَنَحْنُ مِثْلُهُمْ.

وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: {خُلُقُ الأَوَّلِينَ} [الشعراء: ١٣٧] دِينُ الأَوَّلِينَ، يَعْنُونَ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ شِرْكٍ.

{وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} ، أَيْ: لا نُبْعَثُ وَلا نُعَذَّبُ.

قَالَ اللَّه: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ {١٣٩} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {١٤٠} } [الشعراء: ١٣٩-١٤٠] وَهِيَ مِثْلُ الأُولَى.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ١٤١] ، يَعْنِي: صَالِحًا.

{إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ} [الشعراء: ١٤٢] أَخُوهُمْ فِي النَّسَبِ وَلَيْسَ بِأَخِيهِمْ فِي الدِّينِ.

{أَلا تَتَّقُونَ} [الشعراء: ١٠٦] اللَّهَ، وَهِيَ مِثْلُ الأُولَى، يَأْمُرُهُمْ أَنْ يَتَّقُوا اللَّهَ.

{إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الشعراء: ١٠٧] عَلَى مَا جِئْتُكُمْ بِهِ.

{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {١٠٨} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ} [الشعراء: ١٠٨-١٠٩] إِنْ ثَوَابِي.

{إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {١٤٥} أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَهُنَا آمِنِينَ {١٤٦} } [الشعراء: ١٤٥-١٤٦] عَلَى الاسْتِفْهَامِ، أَيْ: لا تَتْرُكُونَ فِيهِ.

{فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {١٤٧} وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ {١٤٨} } [الشعراء: ١٤٧-١٤٨] عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُعَلَّى، عَنْ أَبِي يَحْيَى، وَابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: هَشِيمٌ، أَيْ: يَتَهَشَّمُ إِذَا مُسَّ، فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>