للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي صَلاةِ الْجَمِيعِ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ} [الشعراء: ٢١٨] فِي الصَّلاةِ قَائِمًا {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: ٢١٩] فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.

قَالَ يَحْيَى: أَحَدُ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ تَفْسِيرُ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: ٢١٩] كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَى فِي الصَّلاةِ مَنْ خَلْفَهُ كَمَا يَرَى مَنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.

- قَالَ يَحْيَى: وَسَمِعْتُ سَعِيدًا يَذْكُرُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْسِنُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ إِذَا مَا رَكَعْتُمْ وَإِذَا مَا سَجَدْتُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ» .

- حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَوُوا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ وَرَائِي كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ» .

وَتَفْسِيرُ ابْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ} [الشعراء: ٢١٨] أَيْنَمَا كُنْتَ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشعراء: ٢٢٠] لا أَسْمَعَ مِنْهُ وَلا أَعْلَمَ مِنْهُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ {٢٢١} تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {٢٢٢} يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ {٢٢٣} } [الشعراء: ٢٢١-٢٢٣] سَعِيدُ بْنُ قَتَادَةَ قَالَ: {تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} [الشعراء: ٢٢٢] قَالَ قَتَادَةُ: وَالأَفَّاكُ الْكَذَّابُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>