للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: وَلَمْ يَرْجِعْ.

{يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: ١٠] قَالَ قَتَادَةُ: عِنْدِي.

{إِلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النمل: ١١] تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: {لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: ١٠] فِي الآخِرَةِ وَفِي الدُّنْيَا، لأَنَّهُمْ أَهْلُ الْوِلايَةِ وَأَهْلُ الْمَحَبَّةِ: {إِلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ} [النمل: ١١] فَإِنَّهُ لا يَخَافُ عِنْدِي، وَكَانَ مُوسَى مِمَّنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حَسَنًا بَعْدَ سُوءٍ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَهُوَ قَتْلُ ذَلِكَ الْقِبْطِيِّ، لَمْ يَتَعَمَّدْ قَتْلَهُ وَلَكِنْ تَعَمَّدَ وَكْزَهُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ} [النمل: ١٢] قَالَ السُّدِّيُّ: يَعْنِي: يَدَهُ بِعَيْنِهَا.

{فِي جَيْبِكَ} [النمل: ١٢] قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ: فِي جَيْبِ قَمِيصِكَ.

{تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [النمل: ١٢] قَالَ: مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ، فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ.

قَالَ: وَحَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْرَجَهَا وَاللَّهِ كَأَنَّهَا مِصْبَاحٌ، فَعَلِمَ مُوسَى أَنْ قَدْ لَقِيَ رَبَّهُ.

وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فِي تِسْعِ آيَاتٍ} [النمل: ١٢] قَالَ السُّدِّيُّ: مَعَ تِسْعِ آيَاتٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>