للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [القصص: ٥١] لِكَيْ يَتَذَكَّرُوا فَيَحْذَرُوا لا يَنْزِلُ بِهِمْ مَا نَزَلَ بِهِمْ فَيُؤْمِنُوا.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ} [القصص: ٥٢] مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ.

{هُمْ بِهِ} [القصص: ٥٢] بِالْقُرْآنِ.

{يُؤْمِنُونَ} [القصص: ٥٢] ، يَعْنِي: مَنْ آمَنَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، يَعْنِي: مَنْ كَانَ مُسْتَمْسِكًا بِدِينِ مُوسَى وَعِيسَى ثُمَّ آمَنَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقَرَظِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي عَشَرَةٍ مِنَ الْيَهُودِ، أَنَا أَحَدُهُمْ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} [القصص: ٥٢] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [القصص: ٥٣] الْقُرْآنُ.

{قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ} [القصص: ٥٣] مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ.

{مُسْلِمِينَ} [القصص: ٥٣] قَالَ: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا} [القصص: ٥٤] عَلَى دِينِهِمْ.

{وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} [القصص: ٥٤] يَعْفُونَ عَنِ السَّيِّئَةِ وَيَأْخُذُونَ بِالْحَسَنَةِ.

وَالسَّيِّئَةُ هَاهُنَا: الْجَهْلُ، وَالْعَفْوُ: الْحِلْمُ، وَإِذَا حَلُمَ فَعَفَا عَنِ السَّيِّئَةِ فَهُوَ حَسَنَةٌ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: يَقُولُ: وَيَدْفَعُونَ بِالْقَوْلِ الْمَعْرُوفِ، وَالْعَفْوِ الأَذَى وَالأَمْرَ الْقَبِيحَ.

قَالَ: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [القصص: ٥٤] الزَّكَاةَ الْوَاجِبَةَ.

{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ} [القصص: ٥٥] الْبَاطِلَ، الشِّرْكَ.

وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الشَّتْمَ وَالأَذَى مِنْ كُفَّارِ قَوْمِهِمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>