للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيْ فَكَذَّبُوا.

{فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا} [الروم: ٤٧] أَشْرَكُوا.

{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: ٤٧] إِجَابَةَ دُعَاءِ الأَنْبِيَاءِ عَلَى قَوْمِهِمْ بِالْهَلاكِ حِينَ كَذَّبُوهُمْ، فَأُمِرُوا بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ ثُمَّ اسْتُجِيبَ لَهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا} [الروم: ٤٨] ، يَعْنِي: قِطَعًا بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.

{فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} [الروم: ٤٨] قَالَ مُجَاهِدٌ: الْمَطَرُ.

{يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} [الروم: ٤٨] مِنْ خِلالِ السَّحَابِ.

قَالَ: وَحَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ: يَخْرُجُ مِنْ خَلَلِهِ، أَيْ: مِنْ خَلَلِ السِّحَابِ.

قَوْلُهُ: {فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الروم: ٤٨] بِهِ قَالَ: {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ} [الروم: ٤٩] الْمَطَرُ.

{مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ} [الروم: ٤٩] لَيَائِسِينَ مِنَ الْمَطَرِ كَقَوْلِهِ: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا} [الشورى: ٢٨] .

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ} [الروم: ٤٩] الْمَطَرُ.

{مِنْ قَبْلِهِ} [الروم: ٤٩] وَهُوَ كَلامٌ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ مُثَنًّى مِثْلَ قَوْلِهِ: {وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [النمل: ٣] وَكَقَوْلِهِ: {وَهُمْ عَن الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: ٧] .

قَالَ: {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الروم: ٥٠] ، يَعْنِي: الْمَطَرَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>