للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [لقمان: ٢٨] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ} [لقمان: ٢٩] يُدْخِلُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ.

{وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} [لقمان: ٢٩] وَيُدْخِلُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَهُوَ أَخْذٌ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ.

قَالَ: {وَسَخَّرَ} لَكُمْ.

{الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} يَجْرِيَانِ.

قَالَ: {كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [لقمان: ٢٩] لا يَقْصُرُ دُونَهُ وَلا يَزِيدُ عَلَيْهِ إِلَى الْوَقْتِ الَّذِي يُكَوَّرُ فِيهِ فَيَذْهَبُ ضَوْءُهُ.

وقَالَ: {وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [لقمان: ٢٩] قَوْلُهُ: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} [لقمان: ٣٠] وَالْحَقُّ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ.

{وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} [لقمان: ٣٠] ، يَعْنِي: أَوْثَانَهُمْ.

{وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [لقمان: ٣٠] لا أَعْلَى مِنْهُ، {الْكَبِيرُ} [لقمان: ٣٠] وَلا أَكْبَرَ مِنْهُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ} [لقمان: ٣١] أَنْعَمَ بِهَا عَلَى خَلْقِهِ.

{لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ} [لقمان: ٣١] ، يَعْنِي: جَرْيَ السُّفُنِ مِنْ آيَاتِهِ.

قَالَ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [لقمان: ٣١] وَهُوَ الْمُؤْمِنُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ} [لقمان: ٣٢] كَالْجِبَالِ، وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ} [هود: ٤٢] وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} [الأعراف: ١٧١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>