تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: وَجَعَلْنَا مُوسَى هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} [السجدة: ٢٣] ، يَعْنِي: التَّوْرَاةَ.
قَالَ: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً} [السجدة: ٢٤] أَنْبِيَاءَ يُهْتَدَى بِهِمْ.
{يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [السجدة: ٢٤] ، يَعْنِي: يَدْعُونَ بِأَمْرِنَا.
{لَمَّا صَبَرُوا} [السجدة: ٢٤] ، يَعْنِي: بِمَا صَبَرُوا، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
قَالَ: وَمَنْ قَرَأَهَا: لَمَّا صَبَرُوا مُثَقَّلَةً فَإِنَّهُ، يَعْنِي: حِينَ صَبَرُوا.
{وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: ٢٤] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [السجدة: ٢٥] يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
{فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [السجدة: ٢٥] يَفْصِلُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُشْرِكِينَ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الإِيمَانِ وَالْكُفْرِ، فَيُدْخِلُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ وَيُدْخِلُ الْمُشْرِكِينَ النَّارَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَوَلَمْ نهْدِ لَهُمْ، أَيْ: أَوَلَمْ نُبَيِّنْ لَهُمْ، وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ، وَهِيَ تُقْرَأُ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ، بِالْيَاءِ: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} [السجدة: ٢٦] ، أَيْ: أَوَ لَمْ يُبَيِّنِ اللَّهُ لَهُمْ.
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ} [السجدة: ٢٦] ، يَعْنِي: مَا قَصَّ مِمَّا أَهْلَكَ بِهِ الأُمَمَ السَّالِفَةَ حِينَ كَذَّبُوا رُسُلَهُمْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute