للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ثُمَّ سُئِلُوا} [الأحزاب: ١٤] طُلِبَتْ مِنْهُمْ.

{الْفِتْنَةَ} [الأحزاب: ١٤] الشِّرْكَ.

{لآتَوْهَا} [الأحزاب: ١٤] لَجَاءُوهَا، رَجَعَ إِلَى الْفِتْنَةِ وَهِيَ الشِّرْكُ عَلَى تَفْسِيرِ مَنْ قَرَأَهَا خَفِيفَةً وَمَنْ قَرَأَهَا مُثَقَّلَةً: {لآتَوْهَا} لأَعْطَوْهَا، يَعْنِي: الْفِتْنَةَ وَهِيَ الشِّرْكُ، لأَعْطَوْهُمْ إِيَّاهَا.

{وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيرًا} [الأحزاب: ١٤] قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ} [الأحزاب: ١٥] مُنْهَزِمِينَ، وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

- ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ بَايَعْتُمُوهُ؟ قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ لا نَفِرَّ، وَلَمْ نُبَايِعْهُ عَلَى الْمَوْتِ.

قَالَ: {وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولا} [الأحزاب: ١٥] لا يَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ الْعَهْدِ الَّذِي لَمْ يُوفُوا بِهِ، يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ.

قَالَ: {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ} [الأحزاب: ١٦] ، يَعْنِي: الْهَرَبَ.

{إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ} [الأحزاب: ١٦] ، يَعْنِي: إِنْ هَرَبْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ.

{أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا} [الأحزاب: ١٦] فِي الدُّنْيَا.

{إِلا قَلِيلا} إِلَى آجَالِكُمْ، وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ} [الأحزاب: ١٧] يَمْنَعُكُمْ مِنَ اللَّهِ.

{إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا} [الأحزاب: ١٧] عَذَابًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>