للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ} [سبأ: ٤٧] عَلَيْهِ، أَيْ: عَلَى الْقُرْآنِ.

{مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ} [سبأ: ٤٧] كَقَوْلِهِ: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: ٨٦] وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: قُلْ مَا، يَعْنِي: الَّذِي سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ.

{إِنْ أَجْرِيَ} [سبأ: ٤٧] إِنْ جَزَائِي، إِنْ ثَوَابِي.

{إِلا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [سبأ: ٤٧] شَاهِدٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَشَاهِدُ كُلِّ شَيْءٍ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ} [سبأ: ٤٨] يُنَزِّلُ الْوَحْيَ.

{عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [سبأ: ٤٨] غَيْبَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، غَيْبَ السَّمَاءِ مَا يَنْزِلُ مِنْهَا مِنَ الْمَطَرِ وَغَيْرِهِ، وَغَيْبَ الأَرْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنَ النَّبَاتِ وَغَيْرِهِ.

{قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: ٤٩] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: الْبَاطِلُ إِبْلِيسُ قَالَ: أَيْ: وَمَا يَخْلُقُ إِبْلِيسُ أَحَدًا وَلا يَبْعَثُهُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} [سبأ: ٥٠] ، أَيْ: فَأَنْتُمُ الضَّالُّونَ وَأَنَا عَلَى الْهُدَى، وَهُوَ نَحْوُ قَوْلِهِ: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [سبأ: ٢٤] .

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا} [سبأ: ٥١] تَفْسِيرُ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ: {إِذْ فَزِعُوا} [سبأ: ٥١] ، يَعْنِي: النَّفْخَةَ الأُولَى الَّتِي يُهْلِكُ اللَّهُ بِهَا كُفَّارَ آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ.

{فَلا فَوْتَ} [سبأ: ٥١] لا يَفُوتُ أَحَدٌ مِنْهُمْ دُونَ أَنْ يَهْلِكَ بِالْعَذَابِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>