للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَالَمِينَ} [العنكبوت: ١٠] كَقَوْلِهِ: {وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} [التغابن: ٤] وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} [فاطر: ٣٩] خَلَفًا بَعْدَ خَلَفٍ.

{فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} [فاطر: ٣٩] يُثَابُ عَلَيْهِ النَّارَ.

{وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلا خَسَارًا} [فاطر: ٣٩] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ} [فاطر: ٤٠] ، يَعْنِي: فِي الأَرْضِ وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

{أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ} [فاطر: ٤٠] فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ، عَلَى الاسْتِفْهَامِ، أَيْ: لَمْ يَخْلُقُوا فِيهَا مَعَ اللَّهِ شَيْئًا.

{أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا} [فاطر: ٤٠] فِي مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الشِّرْكِ.

{فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ} [فاطر: ٤٠] ، أَيْ: لَمْ يَفْعَلْ كَقَوْلِهِ: {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ} [الزخرف: ٢١] بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الشِّرْكِ {فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ} [الزخرف: ٢١] .

قَالَ: {بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ} [فاطر: ٤٠] الْمُشْرِكُونَ.

{بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلا غُرُورًا} [فاطر: ٤٠] ، يَعْنِي: الشَّيَاطِينَ الَّتِي دَعَتْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَالْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ دَعَا بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَى ذَلِكَ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا} [فاطر: ٤١] ، يَعْنِي:

<<  <  ج: ص:  >  >>