وَقَالَ السُّدِّيُّ: الأَصْنَافَ كُلَّهَا.
{مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ} [يس: ٣٦] الذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَمِمَّا خَلَقَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ مِنْ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ.
{وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ} [يس: ٣٦] وَهُوَ كَقَوْلِهِ: {وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [النحل: ٨] .
قَالَ: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} [يس: ٣٧] نُذْهِبُ مِنْهُ النَّهَارَ.
{فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ {٣٧} وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: ٣٧-٣٨] لا تُجَاوِزُهُ.
وَهَذَا أَبْعَدُ مَسِيرِهَا، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى أَدْنَى مَنَازِلِهَا فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَيْثُ تُكَوَّرُ فَيَذْهَبُ ضَوْءُهَا.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: {تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: ٣٨] ، يَعْنِي: لِمُنْتَهَاهَا، وَهُوَ نَحْوُهُ.
- أَشْعَثُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لا مُسْتَقَرَّ لَهَا.
قَالَ يَحْيَى: هَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [إبراهيم: ٣٣] .... . قَالَ: {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {٣٨} وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} [يس: ٣٨-٣٩] يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ، يَجْرِي عَلَى مَنَازِلِهِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: لا يَطْلُعُ وَلا يَغِيبُ إِلا فِي زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانَ.
{حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس: ٣٩] الْمُعَلَّى، عَنِ ابْنِ يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَعُنُقِ النَّخْلَةِ الْيَابِسِ، يَعْنِي: إِذَا كَانَ هِلالا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute