للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ الْحَسَنُ: الْقِيَامَةُ اسْمٌ جَامِعٌ يَجْمَعُ النَّفْخَتَيْنِ جَمِيعًا.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ كَانَتْ} [يس: ٢٩] ، يَعْنِي: مَا كَانَتْ.

{إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: ٤٩] تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلُّ إِنْ خَفِيفَةٍ تَسْتَقْبِلُهَا إِلا.

وَقَوْلُهُ: {إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: ٢٩] مِنْ إِسْرَافِيلَ، يَعْنِي: النَّفْخَةَ الثَّانِيَةَ، يَعْنِي: الْقِيَامَةَ.

{فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [يس: ٥٣] الْمُؤْمِنُونَ وَالْكَافِرُونَ {لَدَيْنَا} [يس: ٥٣] عِنْدَنَا {مُحْضَرُونَ} [يس: ٥٣] قَالَ: {فَالْيَوْمَ} [يس: ٥٤] ، يَعْنِي: فِي الآخِرَةِ، وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ، يَقُولُهُ يَوْمَئِذٍ.

{لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [يس: ٥٤] فَأَخْبَرَ بِمَصِيرِ أَهْلِ الإِيمَانِ وَأَهْلِ الْكُفْرِ فَقَالَ: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ} [يس: ٥٥] ، يَعْنِي: فِي الآخِرَةِ.

{فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس: ٥٥] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: فِي افْتِضَاضِ الْعَذَارَى.

قَالَ: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ} [يس: ٥٦] فِي حِجَالٍ.

{عَلَى الأَرَائِكِ} [يس: ٥٦] عَلَى السُّرُرِ فِي الْحِجَالِ.

{مُتَّكِئُونَ} [يس: ٥٦] وَقَوْلُهُ: {فَاكِهُونَ} [يس: ٥٥] مَسْرُورُونَ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.

وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: مُعْجَبُونَ.

قَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي أَنَّ أَحَدَهُمْ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ شَابٍّ فِي الشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ، وَأَنَّهُ يَفْتَضُّ فِي مِقْدَارِ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الدُّنْيَا مِائَةَ عَذْرَاءَ بِذَكَرٍ لا يَمَلُّ وَلا يَنْثَنِي وَفَرْجٍ لا يَحْفَى وَلا يَمْنَى فِي شَهْوَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا.

- أَبُو أُمَيَّةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>