للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ} [الصافات: ٨] ، أَيْ: يَرُمُّونَ.

{مِنْ كُلِّ جَانِبٍ} [الصافات: ٨] تَفْسِيرُ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ: مِنْ كُلِّ مَكَانٍ.

{دُحُورًا} [الصافات: ٩] طَرْدًا، يُطْرَدُونَ عَنِ السَّمَاءِ.

وَقَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ: مَدْحُورِينَ مَطْرُودِينَ.

حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ الصَّيِّدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ يَقُولُ: كُنَّا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَرَى نَجْمًا يُرْمَى بِهِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذِ النُّجُومُ قَدْ رُمِيَ بِهَا، فَقُلْنَا: مَا هَذَا؟ إِنَّ هَذَا لأَمْرٌ حَدَثٌ، فَجَاءَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ فِي سُورَةِ الْجِنِّ {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا}

[الجن: ٩] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: ٩] دَائِمٌ فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: ١٠] رَجَعَ إِلَى أَوَّلِ الْكَلامِ {وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ {٧} لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى} [الصافات: ٧-٨] ...

{إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} [الصافات: ١٠] اسْتَمَعَ الاسْتِمَاعَةَ كَقَوْلِهِ: {إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} [الحجر: ١٨] .

قَالَ: {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: ١٠] ، أَيْ: مُضِيءٌ.

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثُقُوبُهُ: ضَوْءُهُ.

- يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الْكَوْكَبَ قَدْ رُمِيَ بِهِ فَتَوَارَى فَإِنَّهُ لا يُخْطِئُ، وَهُوَ يَحْرِقُ مَا أَصَابَ وَلا يَقْتُلُ.

وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ أَنَّهُ يَقْتُلُه فِي أَسْرَعِ مِنَ الطَّرْفِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>