للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنْ الزَّائِدَة:

أَكْثَرُ ما تُزَادُ "إن" بعد "مَا" النَّافية إذا دَخَلَتْ على جُمْلةٍ فِعْليَّةٍ، نحو قَوْلِ النَّابغةِ الذُّبْيَاني:

ما إنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أَنْتَ تكرَهُهُ ... إذَنْ فَلا رَفَعَتْ سَوْطِي إليَّ يَدي

فإنْ هنا زائدة لتَوْكِيدِ النفي.

أو جملةٍ اسمية كقولِ فَرْوة بن مُسَيْك:

فما إنْ طِبُّنَا جُبْنٌ ولكنْ ... مَنَايَانَا ودُوْلَةُ آخَرِينا

(طِبُّنا: شأننا وعادتنا، والعلة والسبب)

وَفِي حَالَةِ دُخُولِهَا على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ تَكُفُّ عملَ "مَا" الحِجَازِيَّة وقج تَزْدَادُ بعد "مَا" المَوْصُولةِ الاسْمِية كقول جابِر بنِ رَأْلان:

يُرَجِّي المرءُ مَا إنْ لا يَراه ... وَتَعرِضُ دُونَ أَدْنَاهُ الخُطُوبُ

وبعد "ما" بمَعْنى حين، كقول جابر بن رَأْلانَ:

وَرَجِّ الفَتَى للخَيْرِ ما إنْ رَأَيْتَهُ ... على السِّنِّ خيراً لا يَزَالُ يَزيدُ

وبعد "ألا" الاسْتِفْتَاحِيَّة كقَول المَعْلُوطِ القُرَيْعي:

أَلا إنْ سَرَى لَيْلي فَبِتُّ كَئِيباً ... أُحَاذِرُ أَنْ تَنْأَى النَّوى بِغَضُوبا

<<  <  ج: ص:  >  >>