للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - دراساته واختباراته الخاصة:

بعد أن تخرج مالك على العلماء لم يقف علمه عند ذلك بل نمّاه، ونقحه باتصال العلمي بعلماء عصره (منهم الليث بن سعد) . وهو وإن لم يبرح المدينة إلا حاجاً، إلا أن الناس كانوا يأتونه

⦗٢٠⦘ في موسم الحج أفواجاً أفواجاً من كل فج عميق. فوقف منهم على أحوال البلاد المختلفة، والعرف السائد فيها؛ ومن ثم جاء فقهه خصباُ، يتسع في أصوله، لمختلف البيئات والأزمنة.

كما أن تلاميذه الذين جاءوه من بلادهم، وتفقهوا بالمدينة على يديه، عادوا إلى بلادهم، فنشروا فيها فتاويه ومسائله وراسله في مسائل شتى عرضت لهم في بلادهم، فاتسع مذهبه، وكثرت فروعه في أمور واقعة بالفعل، وتتصل بمصالح الناس.

<<  <   >  >>